الموهبة والذكاء
1- يُلاحظ كثرة الترادف والتداخل أو التعارض بين مُصطلحات «الموهبة» و«العبقرية» و«التفوق» و «الإبداع» و«الابتكار» في غالب الدراسات التي تناولت موضوع التفوق العقلي.. ويرجع السبب في رأي الدكتور (حامد الفقي) إِلى استناد الدراسات إِلى محكات مُتعددة من أهمها مستوى الذكاء والتفوق بمعناه العام.
2- فالموهبة، إِمكانية فسيولوجية دماغية موجودة لدى جميع الأطفال الأسوياء بدرجات متفاوتة نسبيًا، وفي مجالات مُتعددة.. أما لفظ "موهوب" فهو يُطلق على القسم العالي جدًا من مجموعة من المتفوقين الذين وهبوا الذكاء المُمتاز، كما يبدون سمات مُعينة تجعلنا نعقد عليهم الآمال في الإِسهام بنصيب وافر عميق في جيلهم. وتجدر الإِشارة إِلى أن اختبارات «الإِبداع» تختلف اختلافًا كبيرًا عن اختبارات الذكاء.
3- وهناك من اعتبر الموهبة قدرة عقلية خاصة، واختلف هؤلاء في تحديد النسبة المئوية للموهوبين، وإِن أشار البعض إِلى أن نسبة ذكائهم تبلغ (130) فأكثر، كما فضل هؤلاء استخدام مُصطلح «موهبة» في مجال القدرات الخاصة فقط، فالموهوبون متفوقون، ويُمكن أن يكون التفوق عقليًا، أو غير عقلي، وقد يكون التفوق العقلي ذكاءً عامًا أو قدرة خاصة أو تحصيلًا مدرسيًا، وقد يكون التفوق غير العقلي جسميًا أو حركيًا أو نحو ذلك من المهارات. يرى «كيج ويبر لاينر» أن الذكاء بمفهومه العام هو القدرة على حل المشاكل وفهم البديهيات وإِنتاج الفكر التأملي والقدرة على التعلم.
اذا كان خالد يستطيع حل المشكلات فقط فإن نسبة ذكائه...... إذا كان الشخص يستطيع حل المشكلات فقط فإن نسبة ذكائه.......